بعد ساعات طويلة من العمل قررت أن أتسلى قليلا بزيارة بعض المواقع الالكترونية الخاصة بالنساء على غير عادتي، فغالبا ما أهتم بمواقع الأخبار و العلوم.. لأن المواقع النسائية تفوح منها رائحة الحديث عن التفاهات (مع احترامي لبعضها) طبعا هذه التفاهات هي حاصل تحصيل لوضعية المرأة العربية داخل مجتمعها و كيف ينظر إليها، بل أبعد من ذلك و ما ينتظر منها كامرأة..
لأكون منصفة 5 مواقع تتحدث عن الحياة الزوجية 90% من مضمونها موجه للمرأة إن لم أقل مئة بالمئة، إذن ما الغريب في ذلك؟ الغريب في الأمر هو أن كل المقالات تحث المرأة على ما يلي :
كوني لبقة معه – كوني ذكية لأجله – كوني مهذبة في تصرفك معه- ابحثي عن أنوثتك أولا ثم أظهريها أمامه - تعلمي فن اللباقة في محادثته - عليك بالعطاء – كوني حكيمة في تعاملك معه - ابتعدي عن الكبر والغطرسة فهي أشر ما يكرهه الرجل – أشعريه بضعفك – احترمي زوجك – كوني حنونة – غيري ديكور غرفة نومك بالألوان التي يحبها هو..... الخ من المقالات التي أصابتني بالدوار
و كأنهم يقولون لهذه الغبية : فليذهب كل ما تريدينه أنت إلى الجحيم، لأنه ليس هناك ما هو أهم من وضعك أنت و رفيقاتك في مخطط إسعاد الرجل المسكين الذي أنهكته الحياة.. لا بأس في جعلكن مثل الطوب الذي تبنى به درجات السلالم التي سيصعدها المسكين لبلوغ مجده الأسطوري
كنت أتساءل ما الذي يجعل كل هذا الزخم من المواقع بل و حتى المجلات و الأمهات أيضا يلقنون النساء كيف تكون مفكرة الرجل الخاصة و كيف تكون كيفما يريد هو أن يراها لا كيفما تريد هي أن ترى نفسها قبل أي شيء؟؟ لكنني عدلت عن البحث عن جواب لأنني سأدخل في صراعات الهوس بالمساواة و التي لا أدعو إليها شخصيا.. يكفي أن يرجع الشخص لإنسانيته و دينه ليبلغ ذلك المستوى
لكن بما أننا بعيدين كل البعد عن هذه الأشياء الطوباوية.. فلنستعد لسماع مثل هذه النصائح التي تصم الأذن بكثرة طنينها الملح.. فلا أحد سيدعو ذلك المغلوب على أمره لكي
يكون لبقا معها – ذكيا لكي لا يصيبها غباءه بجلطة قلبية – مهذبا في تصرفه معها لكي لا تحس أنها خادمة في البيت لا غير – يبحث عن رجولته المفقودة في هذا الزمان ثم يظهرها لها بالمواقف لا بالكلام المنمق – يشعرها بحاجته الماسة لوجودها في أفقه الضيق – يحترمها كإنسانة و ليس كوعاء يفرغ فيه رغباته المكبوتة – يحنو عليها – يغير ديكور أفكاره المتسلطة و يلونها بألوان يشتركا في اختيارهما معا
ههههههههه
ReplyDeleteنفس النصائح التي تحث عليها تلك المواقع النسائية هي ذاتها تحث عليها و تنصح بها اختي فرغم تحضرها و ثقافتها العالية الا ان افكارها بدائية
عندما اناقشها في هذا الموضوع فان اعصابي تنفلت
موضوع شيق يحتاج لنقاش
دمتي بود
ولما تقولى على من يتبع نصيحه اى كانت فانه غبى
ReplyDeleteالا تري
انك انتى الغبيه
ليس اننى اشارك براى بانى غبى
او انى انصح احدا فانه غبى لانه يستمع الى النصيحه
بعض منا من ان الى اخر يحتاج الى احدا ينصحه لوجه الله ولا يريد له الا الخير
الا ترى ان نظرك ضعيف
اذهبى للطبيب مخ واعصاب لعله يجد لكى دواءا يشفى ضعف نظرك
victime d'amour
ReplyDeleteمن الطبيعي جدا ما قلته لأننا لازلنا نعيش في مجتمع ذكوري
دائما تشتغل المرأة فيه تحت سقف مقرر لها لا يجب تجاوزه لكي يحافظ الرجل دائما على سلطته داخل و خارج المنزل
تحياتي
------
Anonymous
لا أتوقع أقل من هذا تعليق لرجل يدافع عن مجتمعه الذكوري باستماتة
و يخاف أن تشاركه المرأة في سلطته
النساء يا عزيزي لم يعدن غبيات كما في الماضي
إما أن يفهم الرجل هذا و يعاملها بمنطق العدل إما أن تلجأ هي لأساليب أخرى كي تجعله يفهم أن الأوضاع آيلة للتغير لامحاله
و لن تبقى المرأة في الظل دائما كما تعودتم عليه
تحياتي
مع انه نقاش نسائي بحت وتصفون انكم غبيات يعني بالامريكي شقراء خخخ
ReplyDeleteفاعتقد انه اذا كنتم اغبياء كما تقولون فاتكدو انو اللي حوليكم برضو اغبياءيعني الغباء اللي جاء عندكم من وين جاء اكيد من البيئة من المجتمع
اللي انتم تعيشو فيه
فعادي لمن يتصف شخص بصفة وهي موجودة في المجتمع نفسه
الصفة هذه تصبح غير فاعلة
ههههه
والله بالجد بحس بالغباء مش فاهم انا قلت ايه
بس مش حمسحه امكن تفهمي قصدي
غريب
ReplyDeleteالغباء هو عندما تتقبل وضعا ليس في صالحك من أجل ارضاء المجتمع و بالتالي الشريك الذي لا يهتم لمعاناتك
تحياتي