April 17, 2014

قولوا لا للهوموفوبيا، لا لتجريم المثلية



كل يوم في المغرب يتم محاكمة أكثر من 4 أشخاص بسبب ميولهم الجنسي المثلي، وتصل العقوبات السجنية ضدهم إلى 3 سنوات وغرامة مالية، كما يعزز التجريم القانوني لعلاقات مثليي الجنس ما تتعرض له هذه الفئة من المجتمع من عنف مادي ومعنوي واضطهاد وإقصاء مجتمعي... وللأسف مـا يزال وضع الأقليات الجنسية بالمغرب قاسيا للغاية، حيث مازالوا يعانون من تجريدهم من حقوقهم والاضطهاد والتهميش الاجتماعي والتجريم القانوني لعلاقاتهم تحت ذريعة العادات والتقاليد والمعتقدات الدينية، الشيء الذي يتعارض ويخرق بشكل أساسي حقوق الإنسان وكرامته.
إن الاختلاف في الميول الجنسي لا يجرد المثلي وغيره من الأقليات الجنسية من صفة الإنسان، وبذلك فلا بد أن تتوفر جميع الحقوق الإنسانية والحماية القانونية للمثليين وغيرهم من الأقليات الجنسية، تلك الحقوق التي يحظى بها غيرهم من المواطنين وذلك لأنهم أيضا جزء لا يتجزأ من المجتمع.
كفانا صمتا على كل هذه الانتهاكات... ولنقل جميعا "لا لاضطهاد الأقليات الجنسية، لا لتجريم المثلية...ألغوا المادة 489"


March 28, 2014

خرافات و صور نمطية عن المثليين و المثليات و ثنائيي الجنس و المتحولون جنسيا. Part2 LGBT Stereotypes



1-   من الخطأ و غير المقبول أن تكون مثليا، أو مثلية، أو ثنائي الجنس !
رفض المجتمع الطبي سنة 1973 أن يتم اعتبار المثلية الجنسية اضطرابا عقليا. تعتبر كل من الرابطة الكندية لعلم النفس (CPA) والجمعية الأمريكي لعلم النفس (APA) أن الانجذاب لنفس الجنس هو أمر طبيعي تماما. ليست المثلية الجنسية هي المشكل، بل المشكل هو أن التفكير بأنه يجب علينا كلنا أن نكون مغايرين.

2-   الانخراط في علاقة جنسية مع شخص من نفس جنسك لهو فعل ضد إرادة الله !
هناك آراء كثيرة حول المثلية الجنسية في الأديان العالمية المختلفة كما أن هناك العديد من الديانات التي تقبل المثليين ضمن مجتمعاتها الدينية ولكن؛ العديد يتفق على أن التعصب و الكراهية هما الشيء الذي من المفروض أن يكون غير مقبولا البتة.
المثلية الجنسية بمثابة تنوع الأنواع الحية في الطبيعة فكيف للتنوع الطبيعي أن يكون ضد إرادة الله؟؟

3-   المثلية الجنسية هي نتاج اضطرابات في الدماغ في سن مبكرة ، او أنماط معينة في تربية الوالدين مباشرة بعد الولادة !
لا أحد يعرف – بيقين مطلق – لماذا بعض الناس مثليين أو مثليات أو ثنائيي الجنس و البعض الآخر لا. معظم الباحثين يعتقدون أنه لا يمكن التعلق بعامل واحد لتفسير الأمر، بل هو على الأرجح نتيجة لمزيج من تأثيرات البيئة الإجتماعية و النفسية و البيولوجية.
حديثا في علم الوراثة، أظهرت الدراسات أن توجهاتنا الجنسية تتشكل قبل الولادة، و أغلبية المجتمع العلمي يعتبر المثلية الجنسية على أنها تنوع طبيعي لحالة الإنسان و ليست اختيارا أو نمط حياة.

4-   المثليات لا يتقبلن النكات حول ميولهن الجنسي
من يستمتع بسماع دعابات سخيفة حول ميوله الجنسي؟ قد لا يستطيع الأشخاص الذين لم يتعرضوا للنكات المحرجة و الملاحظات الغير مسؤولة إدراك الأثر القوي الذي تخلفه هذه التعلقيات على نفسية شخص لازال يحاول استيعاب توجهه الجنسي. بل أكثر من ذلك، فإن التعرض المستمر لهذه التصريحات الغير مسؤولة قد يدمر ثقة الشخص بنفسه.
5-   لماذا يتباهى و يفتخر المثليون و المثليات بحياتهم الجنسية؟
ماذا تقصد بالتباهي؟ حين يقوم شخص مغاير بوضع صورة لشريكته في مكان عمله، حين يقبلان بعضهما عند اللقاء أو في الوداع بكل أريحية، أو حين يمسك أحدهما يد الآخر و يخرجون أمام الناس و هم يرتديان خواتم مطابقة تعلن ارتباطهما، هل هذا يعني تباهي؟
في المجتمع الغربي، سواء كنت مثلي أو مثلية أو ثنائي الجنس أو مغاير، الكل لديه الحق في التعبير عن عواطفه باحترام. لا أحد يستثنى من هذا الحق ولا أحد أقل من البقية بسبب توجهه.
للأسف، الأقليات الجنسية غالبا ما يجدون صعوبات في التعبير عن مشاعرهم بأريحية، على سبيل المثال : امرأة مثلية في متجر وضعت سلة التسوق على الأرض، فحملتها عنها حبيبتها، فابتسمت المرأة المثلية و قالت "شكرا"، ماذا لو قالت "شكرا حياتي، شكرا عمري، شكرا حبيبتي" ؟؟ إنها تعرف أن العديد سيلتفت و يرمقهما بنظرات غير مريحة، و البعض قد ينخرط في همز و لمز حولهما أو قد يضايقهما في طريقهما إلى مرآب السيارات. إذن هل هي تتباهى بحياتها الخاصة؟ و كذلك الشأن بالنسبة للمثليين الذكور حيث أنه – في مجتمعاتنا العربية – من المستحيل ان يمسك الرجل يد صديقه أو يدعوه بصفة معينة، و إن حدث هذا فلا أحد يعلم العواقب التي قد يتعرض لها الاثنين من قبل مجتمع منغلق على نفسه.
علماء الإجتماع يستخدمون مصطلح "امتياز الغيرية" “heterosexual privilege” لوصف التصرفات التي لا يمكن أن تستخدم بأريحية على الملأ من طرف الشركاء من نفس الجنس.

6-   ثنائيي الجنس أشخاص لا يعرفون ماذا يريدون بالضبط، سيرتبطون بأي شخص على استعداد لممارسة الجنس معهم !
التوجه الجنسي للشخص ليس له علاقة بمقدرته على البقاء في علاقة واحدة، و ليس له علاقة بعدد المرات التي يرغب فيها أن يمارس الجنس. ثنائيي الجنس ليسوا أناسا مضطربين و توجههم الجنسي لا يرغمهم على إنشاء علاقة مع الجنسين (ذكر و أنثى) في نفس الوقت. بإمكانهم الوقوع في الحب بصدق سواء مع رجل أو امرأة، فالهوية الجندرية لشريكهم لا تشكل لهم أي مشكل.
غالبا ما يواجه ثنائيي الجنس التمييز العنصري من قبل العديد من المغايرين أو المثليين أو المثليات الذين لا يفهمون الثنائية الجنسية " bisexuality". العديد يعتقد أن التوجه الجنسي و الهوية الجندرية موجودين كأضداد فقط (مثلي/مغاير، ذكر/أنثى) و هذا غير صحيح، لأن التوجه الجنسي – كما هو الحال مع جميع الصفات البشرية – يتواجد على سلسلة متصلة كما هو الشأن بالنسبة للدرجات المتفاوتة في اللون الواحد، و الطول، و الوزن، و الذكاء، و الإبداع...الخ



March 20, 2014

خرافات و صور نمطية عن المثليين و المثليات و ثنائيي الجنس و المتحولون جنسيا. Part1 LGBT Stereotypes


حين نتجاهل كمجتمع مدني النقاش في المواضيع المهمة فإنه يمكن للخرافات و الأساطير أن تتخذ شكل الحقيقة. يُعرٍِف الميول الجنسي عدة جوانب هامة من حالة الإنسان، و بما أن الناس يميلون إلى الخوف مما يجهلونه خصوصا حينما يتعلق الأمر بأناس آخرين غيرهم، فهذا يعني – للأسف - أن المفاهيم الخاطئة الأكثر ضررا يمكن أن تصبح الأكثر اعتقادا على نطاق واسع ويصعب القضاء عليها. أتطلع إلى اليوم الذي ينخرط فيه الناس أكثر في نقاشات جادة حول تنوع الميولات الجنسية في عالمنا العربي و التي من شأنها أن تُفقد مصداقية الكثير من الأساطير حول هذا الموضوع، إلى ذلك الحين سأتطرق هنا إلى بعض هذه الأفكار الشائعة الخاطئة:

1-   أنا لا أعرف أي شخص مثلي الجنس، أو مثلية أوثنائيي الجنس أو متحول !
قد لا تعرف أي من الذين صرحوا علانية بميولاتهم الجنسية، لكنك بالتأكيد تعرف شخصا ما يخفي ميولاته الجنسية عن الآخرين خوفا من التعرض للأذى. تستطيع أن تتعرف على من هو مثلي، أو مثلية أو ثنائيي الجنس أو متحول من خلال الطريقة التي يتصرفون بها !
أحيانا تستطيع ذلك، و أحيانا أخرى لا تستطيع التعرف عليهم من خلال تصرفاتهم. عادة، يمكنك كشفهم فقط إذا أرادوا هم أن يكشفوا عن هويتهم.
يستطيع المثليين و المثليات و ثنائيي الجنس و مغايري الجنس إظهار أي مزيج من السلوكيات الذكورية، أو الأنثوية، أو المخنثة. فالتعبير عن الهوية الجندرية هو مكون منفصل عن الهوية الجنسية  وهو لا يؤثر على انجذاب الشخص للآخرين.

2-   الرجال المثليين يريدون أن يصبحوا نساءا، و النساء المثليات يرغبن في أن يكونوا رجالا !
هناك من يولد بجسم ذكر لكنه يعتبر نفسه أنثى، و هناك من تولد بجسم أنثى و تعتبر نفسها ذكر، هذه القضايا متعلقة بالهوية الجندرية أو بالتخنث intersexuality ربما، و لكنها ليست مثلية Homosexuality. معظم المثليين و المثليات و ثنائيي الجنس سعيدين بأجسادهم، فهم لا يرغبون في استعمال الهرمونات أو العمليات التجميلية للتغيير من مظهرهم.

3-   في علاقة من نفس الجنس، يفترض أن أحد الطرفين يلعب دور الذكر والآخر يلعب دور الأنثى !
التوجه الجنسي لا علاقة له مع الدور الذي يلعبه الشخص في العلاقة و المتعلق بهويته الجندرية. المثلييين، و المثليات و الثنائي الجنس يرتبطون لنفس الأسباب التي يرتبط من أجلها الشركاء المغايرين و التي تتجلى في الحب، الانجذاب الجنسي، العشرة و الاستقرار، الأهداف و الغايات المشتركة. لهذا يمكن لرجلين مثليين – لهما نفس الهوية الجندرية: مذكرة أو مؤنثة - أن يشكلان ثنائي في علاقة ممتازة . و كذلك الشأن بالنسبة إلى امرأتين مثلييتين لهما نفس الهوية الجندرية: مذكرة أو مؤنثة.
يمكن للدور الذي يلعبه الشخص في العلاقة و المتعلق بهويته الجندرية أن يشكل مشكل إذا كان هذا الشخص لازال يعاني من صراع مع هويته الجندرية. أما المتحولون جنسيا هم أيضا مثليين أو مثليات أو ثنائيي الجنس أو مغايرين.

4-    المثليات في علاقاتهن يردن تقليد أدوار الأزواج المغايرين butch and femme !
العديد من النساء يفضلن عدم التقيد بدور معين مرتبط بكونهن الطرف الذكوري في العلاقة butch  او الطرف الأنثوي في العلاقة femme، و لكن بالنسبة لأخريات فإن أحد هذه الأدوار تشكل جزءا هاما من هويتهن الجندرية.

5-   المثليات لسن سوى نساء تكرهن الرجال و لديهن بعض التجارب السيئة السابقة مع الرجال !
العديد من النساء المثليات أعلن عن مثليتهن نتيجة لمشاعر انجذاب قوية أو حب اتجاه نساء أخريات و هن في مقتبل العمر و ليس كنتيحة مباشرة لعلاقات سلبية مع الرجال.

6-   المثليين و المثليات لديهم علاقات اجتماعية ضعيفة !
أظهرت الدراسات أن التوجه الجنسي ليس له علاقة بنوعية العلاقات الاجتماعية للشخص. الفرق الوحيد هو أن المثليون و المثليات لا يعتمدون كثيرا على أسرهم بل على أصدقائهم أكثر و يكونون شبكات اجتماعية داعمة.

7-   أغلب المثليات لديهن حسد اتجاه القضيب الذكري !
بالرغم من أن بعض النساء المثليات اكتسبن صفة الذكورة أكثر من النساء الأخريات، لكن هذا لا يعني أنهن يرغبن في امتلاك قضيب أيضا. المثليات عامة سعيدات بأجسامهن الأنثوية و لا يرغبن في تغييرها سواء عن طريق الهرمونات أو العمليات الجراحية.

يتبع...

March 17, 2014

العائلة الحقيقية


لبناء عائلة، تحتاج فقط إلى الحب
وليس إلى وجود شخصين من الجنسين





March 15, 2014

معاكسات في كل مكان


لا أدري كيف لفتاة أن تعيش بسلام في هذا المجتمع العربي المختل.. أتمنى أن أخرج  يوما ما دون أن اسمع أي كلمات تحرش او اتعرض لأي معاكسات في الشارع
أتذكر أن يوما كنت انا و حبيبتي نتمشى في الشارع و كان هناك شخص يعاكسنا طول الطريق حتى صرخت في وجهه ان يبتعد عنا!!! يعني شيء سخيف فعلا و مقرف ...
قبل يومين خرجت إلى متنزه عام، الجو كان منعشا و ملامح الربيع بدأت تظهر في كل مكان، مكان يريح العين و النفس،، خصوصا مع ضغوط العمل و الطبيعة من اروع الاماكن التي استعيد فيها سلامي الداخلي... و لكن بعد مضي وقت قليل بدأت اتعرض لمعاكسات كثيرة لدرجة ان البعض وصلت به الوقاحة لكي يأتي و يعرض علي ان يجلس و يتحدث معي لأنني اثرت اعجابه، يا إلهي!!! يعني مستحيل على أي انسان ان يستمتع ببعض الوقت مع نفسه في الطبيعة،، خصوصا ان كل المتنزهات مليئة بال 
"couples"
يعني في أي مكان توجه وجهك تجد اثنين ولد و بنت، و حسب العقلية الغبية لهؤولاء   المتطفلين فإنه ماذا يعني ان تجلس فتاة وحدها؟ إما انها تنتظر حبيبها او هي تبحث عن 
حبيب ههههه فعلا عقلية تحرق الاعصاب
أعتقد اننا كمجتمع عربي ذكوري بالدرجة الأولى بعيدين كل البعد عن شيء اسمه حرية التجول و الحرية الفردية 
إلى ذلك الحين من تريد ان تخرج يجب ان تكون رفقة حارس شخصي او كلب حراسة لكي تسلم من المتطفلين

March 4, 2014

هذا الحب



هذا الحب
يأتي بلا أسباب
جدي ُّكذبحة قلبية
ساخر كإكتئاب
قبلةٌ تسلب الذاكرة
نزيفٌ يسكن خاصرة
مغازلة إرتياب
إبحارٌ في الغرقْ
نومٌ في الأرقْ
ريحٌ تخترقُ جميع الأبواب

هذا الحب
لا تقتله مسافات
ولا الظنون.. ولا الغياب
فكلما إرتفعت فيه النار
تبسمنا كأننا ذاهبين
بعد حرب طويلة إلى الديار
وانحينا لتبارك رؤوسنا علينا
سقوط ألف شهاب

هذا الحب
يخطفنا للسماء
يُوقظنا من النوم متى شاء
يُلقي بنا تحت نافذة الحبيبة في الشتاء
يختار لنا أصدقائنا.. و ألوان الثياب
يجرنا مقيدين الى التنـزه أثناء إعصار
للرقص مع الأشجار
وحين يبرد يضعنا بموقده كالأخشاب

هذا الحب
أشد أنواع التقوى
يجعلنا عاجزين عن إرتكاب نزوة
يعلمنا التَوحد بمن نهوى
ويقتلنا برصاصة الشوق يوم الذهاب
يشرب مع معذبتنا القهوة
يأمرنا بالإعتذار إليها عن كل الاقدار
يجعلنا نزرع في حديقتها الأزهار
ويهديها إيانا ككتاب


هذا الحب
عيناها..
لعنتي الجميلة...و عشقي الدائم لحكاياها
حلمي بالإندثار تحت خطواتها كالأعشاب
إنتظاري لإبتسامتها
سفري في خطوط يديها
إنتحاري لمدامعها في غضب كذاب
إقراري بعشقها وشطبي لكل الأنساب
هذا الحب
هو أنــــــــا
وقدر بعض الاسئلة أن تبقى بلا جواب



February 19, 2014

ماذا تعرف عن رادار المثليين؟ GAYDAR




ماذا يعني "رادار المثليين" ؟
بدأ استخدام مصطلح "رادار المثليين" GAYDAR  او GAY-RADAR منذ سنة 1992، و هو يشير إلى القدرة على التعرف و التمييز بين المثليين و المثليات و ثنائيي الجنس و المتحولين و المغايرين و ذلك  عبر الملاحظة أو الحدس، فهذه الموهبة كفيلة بأن تجعلك تعرف إذا كان الشخص مثلي أم لا بدون أن يقولها لك أحد و بدون أدلة بصرية واضحة على الشخص المعني.

من يمتلك هذا القدرة أو الموهبة؟
قدرة الملاحظة و الحدس موجودة لدى كل البشر بدرجات متفاوتة، لكن من خلال كلمة "رادار المثليين" يتبين أن المثليون يمتلكون هذه القدرة البديهية أكثر من غيرهم حيث تساعدهم على تمييز مثليين آخرين. لكن هذا لا يعني أن كل المثليين قادرين على استخدام هذا الحدس بالشكل الصحيح، حيث أن درجات مهارة استخدامه تختلف من مثلي إلى آخر، فذلك يعتمد على مدى إلمام المثلي بالمواضيع التي تناقش الحياة المثلية و خصوصياتها، و يعتمد أيضا على دقة ملاحظته و عدد التجارب التي خاضها و احتكاكه بعدد كبير من المثليين و المغايرين على حد سواء، و أخيرا و ليس آخرا الذكاء الوجداني للمثلي و مدى استشعاره للآخرين.

هل يعتمد رادار المثليين على أشياء ملموسة يمكن الاعتماد عليها لمعرفة ما إذا كان الشخص مثلي أو مغاير؟
رادار المثليين لا يعتمد فقط على القرائن غير اللفظية  و الصور النمطية حول المجتمع المثلي LGBT Community و التي تشمل مأشرات السلوك الإجتماعي و أنماط التصرفات، على سبيل المثال : المظهر الخارجي و لغة الجسد، نبرة الصوت التي يستخدمها الشخص عند التحدث، الرفض العلني للأدوار التقليدية المتعلقة بهوية الشخص الجندرية، نوعية عمل الشخص و أيضا ميولاته و عاداته، بل يعتمد أيضا على الحدس البديهي الذي يتمتع به المثليون خاصة و الذي قد يكون بسبب أن المثليين أكثر انتباها لتفاصيل الأشخاص من المغايرين (حسب نظرية إحدى الدراسات).
الكشف عن الميول الجنسي من خلال المظهر الخارجي أو السلوكيات قد يصبح تحد كبير في الحالات التي يكون فيها المثلي الذكر مثلا لا يتصرف طبقا للصورة النمطية التي يعرفها البعض عن المثليين، و في حالة الرجل المتأنق (بغض النظر عن توجهه الجنسي) الذي تظهر في أسلوب حياته العديد من العادات المرتبطة عادة بالنساء و الرجال المثليين مثل التمتع بالتسوق و متابعة آخر صيحات الموضة و التردد على صالونات التجميل و طريقة الجلوس المتكلفة و غيرها. و عليه فإن المثلي لا يعتمد فقط على البراهين الملموسة بل يطور – مع الوقت و التجارب – أسلوب إدراك حسي خاص يساعده في التعرف على مثليين آخرين.

هل هناك دراسات علمية بخصوص رادار المثليين؟
أجل، تم إجراء العديد من الدراسات بهذا الخصوص، لكن معظمها يركز على لغة جسد الشخص و سلوكياته و ملامحه للتعرف على ميوله بالإضافة إلى الصور النمطية التي يحملها كل شخص في عقله عن المجتمع المثلي، و النتائج التي توصلوا إليها دلت على أن لغة الجسد و التصرفات و الصورة النمطية لا تدل في جميع الحالات على الهوية الجنسية الحقيقية للشخص بل بنسبة 60%  فقط. و بالتالي فالطريق لازالت طويلة بالنسبة للأبحاث لأن رادار المثليين يعتمد كثيرا على الحدس و هو شيء غير مادي و غير ملموس و قد لا يكون له أسباب منطقية، فمثلا قد ترى شخصا في الشارع و تقول في نفسك هذا شخص مثلي، و بعد مدة تكتشف أنه فعلا شخص مثلي لكن لو سألك أحد ما كيف عرفت قد لا تجد أي سبب معين فجوابك عادة يكون بأنه مجرد إحساس و هذا الاحساس أو الحدس نابع من دارار المثليين.

كيف أعرف أنني أملك رادار المثليين؟
التجربة وحدها كفيلة بأن تبين لك إذا ما كنت تملك هذا النوع من الرادارات أم لا و تبين لك أيضا إذا كان هذا الرادار يشتغل بشكل جيد أم يخطئ معظم الوقت.

كيف أجعل رادار المثليين لدي يعمل بشكل جيد؟
أولا، يجب أن تكون لديك ثقافة عامة حول كل ما يخص المجتمع المثليين و نمط حياتهم و اهتماماتهم، الرموز التي تمثلهم، الأغاني، الأفلام، الكتاب و كتبهم، الإكسسوارات التي يفضلونها، قصات الشعر التي يميل لها المثليون أو المثليات...الخ هذه الأشياء سوف تساعدك بشكل كبير على معرفة العديد من المثليين.
ثانيا، حاول قراءة لغة جسد الشخص الذي أمامك بالشكل الصحيح دون تخيل أشياء لا توجد في الواقع بل أنت من تبحث عنها، مثلا من خلال نظراتكما إلى بعض، هل يتجاوب معك هذا الشخص؟ هل نظراته تقول شيئا معين أم مجرد نظرات عادية؟ أيضا لاحظ الأشياء التي تثير اهتمامه، مثلا نجد أن فتاة جالسة مع أصدقائها و لا يبدو عليها أنها مثلية لكن كلما مرت من أمامها فتاة أخرى جميلة تتبعها بنظراتها بشكل قد لا يفهمه الانسان المغاير و لكن حتما سيفهمه الانسان المثلي، و هنا يجب أن تفرق بين نظرات الفضول و نظرات الغيرة و نظرات الإعجاب و نظرات الانبهار.. لهذا فالخبرة و دقة الملاحظة مهمة جدا في جعلك قادرا على اكتشاف ميولات الناس.
و ثالثا، حدسك الذي يتم صقله – مع الوقت – بالتجارب، بحيث يصبح قادرا على إخبارك إذا ما صادفت أي شخص مثلي.

February 9, 2014

فيلم the kids are alright





من أجمل الافلام التي شاهدتها... تدور أحداث الفيلم حول امرأتان مثليتان في علاقة زواج و هما جولز (ربة بيت تريد تعلم الزراعة ) ونيك (تعمل كطبيبة) و تعيشان معا في بيت في كاليفورنيا في سعادة عائلية و اجتماعية عادية كأي زوجين ، وهما في نفس الوقت أمهات لولد يدعى لاسر وبنت تبلغ من العمر 18 عاما اسمها جوني ، قامتا بإنجابهما عن طريق التلقيح الصناعي، ويقوم لاسر هو وشقيقته بالاتصال ببنك الحيوانات المنوية طلبا لمقابلة أبيهما البيولوجي والمتبرع بحيواناته المنوية مارك.

بعد ظهور مارك و هو الأب البيولوجي في حياة هذه الأسرة تبدأ أحداث الفيلم في التعقيد و الإثارة، حيث يبدو أن الأمور تخرج عن سيطرة نيك الطبيبة التي تحاول أن تحافظ على أسرتها.. فهل ستعود الأسرة إلى حياتها السعيدة و الهادئة كما كانت في السابق أم لا؟ هذا ما ستكتشفونه في أحداث الفيلم المشوقة. فرجة ممتعة.

على الهامش : فيلم دراما أمريكي، تم عرضه لأول مرة سنة 2010 و هو حائز على العديد من الجوائز، يعرض العديد من خصوصيات حياة المثليات و بعض القضايا التي يعشنها.
لتحميل الفيلم مترجم: 





January 29, 2014

ماذا يعني أن تكوني امرأة مثلية؟



و أنت تتصفحين مجلتك المفضلة  وتلقين نظرات عابرة على المواضيع هنا و هناك و إذا بيدك تتوقف فجأة و أنت تطوين إحدى الصفحات و كأن عينيك لمحت شيئا شدها بشكل غريب فتعودين إلى الصفحة السابقة لتظل عيناك مشدودتين إلى ذلك الجمال المثير للعاطفة و تلك المنحنيات المذهلة. ليس فقط لأنك تقدرين جمالها أو لأنك تغارين منه أو تحسدينها عليه كما هو شائع بين بعض النساء المغايرات... بل بالأحرى هي تلك القوة السحرية الغامضة التي تغمر كل تفاصيلها و تجذبك إليها, فتثير فيك انفعالاً يستولي على النفس, ويخلق فيك حالة من النشوة والانشراح. تتأملينها بإعجاب للحظات ثم تمررين أناملك بهدوء و كأنك تلمسين لوحة فنية ناطقة، تريدين الإحساس بها أكثر و التوحد فيها.. ترتسم ابتسامة تلقائية على شفتيك ثم تغلقين المجلة.

بالصدفة تشاهدين إحدى الحلقات من أحد المسلسلات فتجدين نفسك معجبة و مؤخوذة بشخصية و كاريزما و جمال إحدى الممثلات ثم ما يلبث أن تصبح حلقات ذلك المسلسل على قائمة أعمالك اليومية فقط لكي لا تضيعي أي لقطة تظهر فيها تلك التي شغلت بالك من أول مرة شاهدتها فيها، التي تشعرك بالسعادة و الانشراح و أنت تشاهدين كل تحركاتها و تتمنين أن تكون لك حبيبة مثلها بنفس مواصفاتها تماما.

تتجولين في أحد المحلات التجارية مع بعض الرفاق، فتدخل امرأة شابة و جميلة تشبه حبيبتك السابقة لنفس المكان، تثير في نفسك كل ذلك الحنين وتلك الأشواق التي طالما حاولت تجاهلها... حينها يصبح الجميع خارج منطقة إدراكك باستثنائها هي فقط، تحاولين أن تظل تحت ناظريك بدون أن تثيري انتباه الاخرين، تبتسمين لها فتبادلك الابتسامة و تخرج و أنت مشدودة إليها و كأن طيفك لا يود مفارقتها، في تلك الأثناء تنتبهين أن رفاقك يتحدثون إليك و أنت في عالم آخر ثم تحاولين استدراك الموقف و الإيماء برأسك انك موافقة على ما يقولون رغم أنك لم تسمعي أي شيء، ثم تبتسمين من الموقف الذي حصل..

إنها بعض المشاهد من مواقف عديدة  تحصل معك كمثلية، فأن تكوني مثلية يعني أن تميلي بشكل طبيعي و تلقائي إلى امرأة أخرى تحمل مواصفات معينة و تنجذبين إليها عاطفيا و نفسيا و روحيا و حتى جنسيا. أن تكوني مثلية يعني أن تكوني ما يريده قلبك فقط، أن تسيري عكس التيار، أن تخيبي توقعات الجميع في كونك أنثى جميلة من المتوقع أن ترتبط برجل. فاهتماماتك مختلفة تماما عما يعتقده الأخرون عنك، والمرأة بالنسبة لك ليست كأي شخص عادي، بل هي لوحة جمالية فنية حية تحبس أنفاسك، بكل تفاصيلها، أنوثتها، ذكاءها، جمالها، ثقافتها، جنونها، جموحها، شخصيتها، طريقة كلامها و صوتها، نظراتها و ابتسامتها، ضحكتها و عبثيتها، رقتها، حنانها و قسوتها.
أن تكوني مثلية يعني أن تتحملي مسؤولية حياتك، أن تعي جيدا أن استقلاليتك هي مفتاح عيش أحلامك و أهدافك، أن تعرفي أن الطريق قد يكون صعبا – في مجتمعات تعتبر المرأة نصف انسان – لكن مع ذلك، فأنتي مصرة على المضي قدما و عيش حياتك بالطريقة التي تختارينها بنفسك.

أن تكوني مثلية يعني أن تحبي كونك امرأة، أن تكوني ممتنة و سعيدة بجسدك و أنوثتك، أن تكوني مثيلة لا يعني أن تتصرفي بشكل ذكوري حتى تثبتي للعالم أنك قادرة على الاعتماد على نفسك، أن تكوني مثلية يعني أنك في علاقة سلام مع الجميع لأنك واثقة من نفسك و تحترمين اختياراتك و توجهاتك.

أن تكوني مثلية لا يعني أن يكون شغلك الشاغل هو البحث عن علاقات عابرة ترضين بها غرورك، لا يعني أن تبحثي عن امرأة تجعل سريرك دافىء في ليلة شتائية باردة بل عن امرأة تمنع تسرب البرد داخلك و شعورك بالوحدة، امرأة تؤمن بك و بحق الجميع في الحب الاستقرار، امرأة لا يهمها أي شيء حين تمسك يدك و نظراتها تقول لك: نحن معا الآن و هذا كل ما يهم.