April 10, 2009

لحظة سراب - 1




تحشرني زاوية في فضائها الضيق

شبح اللون الرمادي يزيد مساحات المكان كآبة

يغمر جسدي ضوء خافت

يبعثه إلي من شق النافذة المغلقة

عالم لا أرغب في تذكر ملامحه الموهمة

أتحسس صدري الغير قادر على الانتفاض من احتضاره

فتهاجمني غصة بطعم البكاء

ذلك الحزن العميق المتلاشي داخلي

يتحول إلى رذاذ قاسي البرودة

و ينتشر كالقشعريرة عبر أعصابي المنهكة

أذني لا تلتقط سوى دقات حادة الصوت

بين دقة و أخرى....

سجن لحظة

فراغ قاتل

صمت مفزع

أحس أن عقارب الساعة تراقبني..

من بعيد..

تحصي أنفاسي المتباطئة

تجلدني بنظراتها الجامدة

كل شيء حولي هياكل باهتة

تحاصرني...

فأهرب ببصري نحو الهاتف

أرقبه بنظرة يائسة...

كقطرة ندى معلقة على حافة ورقة

تظل متشبثة بخيوط الأمل

رغم وثوقها من السقوط

أنتظر رنة تكسر حاجز الصمت

و تنقذني من الغرق داخلي

...................


3 comments:

  1. و اللة احساس جامد جدا مش قادرة اقلك اننى كنت كل شوية افتح البلوج و اقرا كلامك تانى و بعد 5 دقايق تلاقينى فتحاها تانى بجد احساس رائع جدا و الى الامام و منتظرين منك الجديد انشاءاللة

    ReplyDelete
  2. إنت بتكتبي بطريقة كثير حلوة

    بس كان بدي اسألك ليش عنوان المدونة

    أنا و مثليات آخر زمن

    تحياتي

    ReplyDelete
  3. anonymous

    شكرا لمتابعتك
    تحياتي لك

    ----
    مثلية فقط

    أنا يعني أنا بغض النظر عن المسميات
    تجنبا لإدراج أي إحساس تحت أي اسم في حد ذاته
    مثليات آخر زمن... تعني أي مثلية أخرى تعيش في هذا الزمن
    كيفما كانت طريقة تفكيرها و معتقداتها و أسلوبها في الحياة و و و و اللائحة طويلة

    هذا شرح مختصر
    تحياتي لك

    ReplyDelete