March 20, 2014

خرافات و صور نمطية عن المثليين و المثليات و ثنائيي الجنس و المتحولون جنسيا. Part1 LGBT Stereotypes


حين نتجاهل كمجتمع مدني النقاش في المواضيع المهمة فإنه يمكن للخرافات و الأساطير أن تتخذ شكل الحقيقة. يُعرٍِف الميول الجنسي عدة جوانب هامة من حالة الإنسان، و بما أن الناس يميلون إلى الخوف مما يجهلونه خصوصا حينما يتعلق الأمر بأناس آخرين غيرهم، فهذا يعني – للأسف - أن المفاهيم الخاطئة الأكثر ضررا يمكن أن تصبح الأكثر اعتقادا على نطاق واسع ويصعب القضاء عليها. أتطلع إلى اليوم الذي ينخرط فيه الناس أكثر في نقاشات جادة حول تنوع الميولات الجنسية في عالمنا العربي و التي من شأنها أن تُفقد مصداقية الكثير من الأساطير حول هذا الموضوع، إلى ذلك الحين سأتطرق هنا إلى بعض هذه الأفكار الشائعة الخاطئة:

1-   أنا لا أعرف أي شخص مثلي الجنس، أو مثلية أوثنائيي الجنس أو متحول !
قد لا تعرف أي من الذين صرحوا علانية بميولاتهم الجنسية، لكنك بالتأكيد تعرف شخصا ما يخفي ميولاته الجنسية عن الآخرين خوفا من التعرض للأذى. تستطيع أن تتعرف على من هو مثلي، أو مثلية أو ثنائيي الجنس أو متحول من خلال الطريقة التي يتصرفون بها !
أحيانا تستطيع ذلك، و أحيانا أخرى لا تستطيع التعرف عليهم من خلال تصرفاتهم. عادة، يمكنك كشفهم فقط إذا أرادوا هم أن يكشفوا عن هويتهم.
يستطيع المثليين و المثليات و ثنائيي الجنس و مغايري الجنس إظهار أي مزيج من السلوكيات الذكورية، أو الأنثوية، أو المخنثة. فالتعبير عن الهوية الجندرية هو مكون منفصل عن الهوية الجنسية  وهو لا يؤثر على انجذاب الشخص للآخرين.

2-   الرجال المثليين يريدون أن يصبحوا نساءا، و النساء المثليات يرغبن في أن يكونوا رجالا !
هناك من يولد بجسم ذكر لكنه يعتبر نفسه أنثى، و هناك من تولد بجسم أنثى و تعتبر نفسها ذكر، هذه القضايا متعلقة بالهوية الجندرية أو بالتخنث intersexuality ربما، و لكنها ليست مثلية Homosexuality. معظم المثليين و المثليات و ثنائيي الجنس سعيدين بأجسادهم، فهم لا يرغبون في استعمال الهرمونات أو العمليات التجميلية للتغيير من مظهرهم.

3-   في علاقة من نفس الجنس، يفترض أن أحد الطرفين يلعب دور الذكر والآخر يلعب دور الأنثى !
التوجه الجنسي لا علاقة له مع الدور الذي يلعبه الشخص في العلاقة و المتعلق بهويته الجندرية. المثلييين، و المثليات و الثنائي الجنس يرتبطون لنفس الأسباب التي يرتبط من أجلها الشركاء المغايرين و التي تتجلى في الحب، الانجذاب الجنسي، العشرة و الاستقرار، الأهداف و الغايات المشتركة. لهذا يمكن لرجلين مثليين – لهما نفس الهوية الجندرية: مذكرة أو مؤنثة - أن يشكلان ثنائي في علاقة ممتازة . و كذلك الشأن بالنسبة إلى امرأتين مثلييتين لهما نفس الهوية الجندرية: مذكرة أو مؤنثة.
يمكن للدور الذي يلعبه الشخص في العلاقة و المتعلق بهويته الجندرية أن يشكل مشكل إذا كان هذا الشخص لازال يعاني من صراع مع هويته الجندرية. أما المتحولون جنسيا هم أيضا مثليين أو مثليات أو ثنائيي الجنس أو مغايرين.

4-    المثليات في علاقاتهن يردن تقليد أدوار الأزواج المغايرين butch and femme !
العديد من النساء يفضلن عدم التقيد بدور معين مرتبط بكونهن الطرف الذكوري في العلاقة butch  او الطرف الأنثوي في العلاقة femme، و لكن بالنسبة لأخريات فإن أحد هذه الأدوار تشكل جزءا هاما من هويتهن الجندرية.

5-   المثليات لسن سوى نساء تكرهن الرجال و لديهن بعض التجارب السيئة السابقة مع الرجال !
العديد من النساء المثليات أعلن عن مثليتهن نتيجة لمشاعر انجذاب قوية أو حب اتجاه نساء أخريات و هن في مقتبل العمر و ليس كنتيحة مباشرة لعلاقات سلبية مع الرجال.

6-   المثليين و المثليات لديهم علاقات اجتماعية ضعيفة !
أظهرت الدراسات أن التوجه الجنسي ليس له علاقة بنوعية العلاقات الاجتماعية للشخص. الفرق الوحيد هو أن المثليون و المثليات لا يعتمدون كثيرا على أسرهم بل على أصدقائهم أكثر و يكونون شبكات اجتماعية داعمة.

7-   أغلب المثليات لديهن حسد اتجاه القضيب الذكري !
بالرغم من أن بعض النساء المثليات اكتسبن صفة الذكورة أكثر من النساء الأخريات، لكن هذا لا يعني أنهن يرغبن في امتلاك قضيب أيضا. المثليات عامة سعيدات بأجسامهن الأنثوية و لا يرغبن في تغييرها سواء عن طريق الهرمونات أو العمليات الجراحية.

يتبع...

4 comments:

  1. wow thank you for this post, very interesting information. looking forward the rest of it (y)

    ReplyDelete
    Replies
    1. the rest in on the way ;)
      thanks for taking the time to read my posts

      Delete
  2. Am glad u r back again :)
    U took me 7 or 8 years back
    Thank you
    (M)

    ReplyDelete